آخر الأخبار
وزير الموارد المائية يلتقي الدارسين في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية

قدّم الرفيق المهندس حسين عرنوس عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي– وزير الموارد المائية عرضاً مفصلاً للواقع المائي في سورية، مبيناً أنّ الموارد المائية في سورية بحكم موقعها محدودة وخاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تبدلات مناخية وتكرار لسنوات الجفاف.

وخلال لقائه الرفاق الدارسين في الدورة المركزية الخامسة عشرة ضمن إطار اللقاءات المسائية التي تنظّمها مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بريف دمشق بمدينة التل، لفت الرفيق عرنوس إلى أنّ معظم الأحواض المائية في سورية تعاني من عجز مائي متراكم على مدى عدة سنوات بسبب زيادة الاستخدامات عن الواردات المتجددة المتاحة للاستخدام حيث يقدر اجمالي الواردات الوسطية السنوية المتجددة المتاحة بحوالي 16.2 مليار متر مكعب ، في حين بلغت الاستخدامات الاجمالية المقدرة قبل الحرب حوالي 17.7 مليار متر مكعب.

وأشار الرفيق عرنوس إلى مهام واستراتيجية عمل وزارة الموارد المائية في الحفاظ على الموارد المائية المتاحة كثروة وطنية للأجيال القادمة وتطويرها وترشيد استخدامها والبحث عن مصادر مائية جديدة تقليدية وغير تقليدية لتلبية الطلب المتزايد على الموارد المائية. بالإضافة إلى تأمين مياه شرب نظيفة وآمنة لجميع المواطنين وتحسين مقاديرها وضمان استمرار تزويد المواطنين بكميات كافية من مياه الشرب في كافة الظروف من خلال منظومات مياه شرب احتياطية رديفة تستخدم في حالات الطوارئ. وركّز عرنوس على أهمّية تنفيذ مشاريع صرف صحي في المدن والأرياف لرفع مستوى الصحة العامة وحماية التجمعات السكانية ومصادر المياه عامة ومياه الشرب بشكل خاص من التلوث، والتطوير المؤسساتي وتدعيم قدرات العاملين في الوزارة و الجهات التابعة لها, وتحديث الأنظمة والقوانين والتشريعات الناظمة لعملها, بما يساهم بتحقيق الأهداف المنشودة. وبينّ الوزير توزع استهلاك المياه حسب الاستخدامات حيث يستهلك نحو 88 بالمئة منها في مجال الزراعة و 9 بالمئة استهلاك منزلي و 3 بالمئة استهلاك صناعي.

عارضاً واقع السدود في الموسم الحالي والبالغ عددها 163 سداً، بحجم تخزين تصميمي اعظمي18.9 مليار متر مكعب. 

ولفت إلى أنّ الوزارة تعمل حالياً على تنفيذ خمسة سدود في اللاذقية اثنان منها واثنان في طرطوس وسداً في ريف دمشق، مشيراً إلى أهمية إنشاء السدات والحفائر للاستفادة القصوى من الهاطل المطري في الأحواض المائية المختلفة من خلال حصاد المياه عبرها. مبيناً أنّه تم إنشاء عدد من السدات المائية و الحفائر الجديدة.

وأشار إلى مشاريع الوزارة على المدى القريب والعاجل منها في مجال الري كالانتهاء من تأهيل محطات ضخ مسكنة غرب وتأهيل محطة ضخ مشروع مسكنة شرق ووضعها بالخدمة لإرواء 18 ألف هكتار من الاراضي الزراعية، يجري العمل حالياً لإعادة تأهيل محطة الضخ (المشتركة) ومشروع منشأة الأسد... وغيرها.

وفيما يتعلق بمجال مياه الشرب لفت عرنوس إلى أنّ الوزارة تعمل على تأهيل وتجهيز 132 بئراً في مناطق دمشق وريفها ودرعا والسويداء وحماه والقنيطرة وإدلب، والانتهاء من تنفيذ مشروع تدعيم صالة نبع الفيجة، وتنفيذ مشروع ارواء شنشار، واستكمال تنفيذ مشروع إرواء حرف المسيترة من آبار كفردبيل باللاذقية، والمباشرة بإجراءات تأمين عدادات بدل المسروقة والمعطلة ... بالإضافة إلى مشاريع أخرى.

أمّا في مجال الصرف الصحي، أكّد عرنوس على أنّ الوزارة تسعى إلى استكمال تأهيل محطة معالجة عدرا ومنظومة احياء نهر بردى، والمباشرة بتأهيل محطة معالجة مدينة حلب، واستكمال تنفيذ محطات المعالجة في مصياف وطرطوس واللاذقية لرفع التلوث عن مصادر المياه. وفي نهاية اللقاء أكّد الرفيق عرنوس على أهمّية برامج التدريب والتأهيل للرفاق البعثيين في الحزب، لافتاً إلى أن دورات الاعداد المركزية التي يتم إقامتها هي الدورة الأعلى والأهم في الحزب لما يتسلح به الرفيق البعثي من علوم وثقافات في مختلف المجالات.